لملم شهر رمضان أوراقه ورحل عنا على وعد بلقاء آخر بعد عــام من الآن ... أخف ضيف علينا رمضان والوحيد الذي لا نرغب في رحيله أبداً على الرغم مما نبذله من جهد مضاعف بهذا الشهر الفضيل ، نختصم من ساعات نومنا لأجل صلاة التهجد،نواظب على الإستيقاظ قبل الفجر بفترة للسحور،نسارع بالعودة لمنازلنا للحاق بالإفطار مع الأسرة،كثرة التردد على المساجد والمحافظة على صلوات الجماعة والإجتماع لصلاة التراويح ودروس المسجد ،جميعها من العادات الجميلة التي تميز شهر رمضان وحده دوناً عن باقي الأشهر ،وجميعها نفعلها برغبة وحب وإقبال ،ودائماً بعد رمضان نطوى صحائفنا بإنتظار رمضان آخر لنعاود فتحها مجدداً ، لكن من منّا يضمن عمره حتى رمضان المُقبل ، لم لا نتركها مفتوحة ونحاول أن نستبق الخيرات ، لو أننا انتقينا عبادة واحدة من تلك التي كنّا نواظب عليها في رمضان لنجعلها "عادة" تلازمنا في حالنا مع الله عز وجل طوال العام سنستشعر عن جد حلاوة العبادة والقرب من الله عز وجل ...
المداومة على صيام ثلاة أيام من كل شهر أو يومين في الأسبوع
المداومة على قراءة ومراجعة وحفظ القرآن الكريم
المداومة على الصدقات وأعمال الخير
المداومة على صلاة الليل
نستطيع أن ننتقى واحدة من هذه أو اثنتين أو ثلاثاً كل حسب طاقته ومقدرته ونداوم عليها ولو أعتدتها حقاً فلن تطاوعك نفسك على تضيعها
لنجدد العهد إذن والنية مع الله عز وجل أن يكون عامنا كله رمضان .... وبالتأكيد سندرك الفارق لحظتها
أعاننا الله وإياكم على الصلاة والصيام وصالح الأعمال